بداية نعيد ونكرر ما نشدد عليه دومًا بأن كافة دول أميركا اللاتينية ليست بلدانًا مناسبة للباحثين عن فرص عمل و انما لعمل الوثائق و الذهاب الى اوروبا فقط وذلك لسببين رئيسيين:
السبب الأول هو عامل اللغة، حيث أن اللغة الرسمية هي الاسبانية في كافة تلك الدول باستثاء البرازيل لغتها الرسمية البرتغالية. نادرًا ما ستجد مواطنون يتقنون لغة أجنبية كالانجليزية مثلاً، خصوصًا في البيئة المناسبة حيث يفترض أن يبحث الأجنبي ويجد عملاً.
السبب الآخر هو توافر العمالة المحلية وبكلفة منخفضة نسبيًا، وهو ما يجعل البلد مثالي للاستثمار والاستفادة من تلك العمالة، كما أن المستثمر يمكنه توظيف من يتقن لغة أجنبية لمساعدته في إدارة العمل.
متوسط الرواتب في البرازيل
الحد الأدنى القانوني للرواتب في البرازيل 1200 ريال برازيلي وهو ما يساوي حوالي 300 دولار أو أقل بقليل،
المنافسة:
لا مجال اطلاقًا للحديث عن المنافسة بالنسبة للشعوب العربية على الوظائف الادارية في الشركات أو حتى في المبيعات من دون لغة، ولا حتى بالنسبة لذوي الاختصاصات كالمحاسبين أو المهندسين أو غيرهم.
كيف ولماذا ستقوم مؤسسة ما بالتعاقد وتوظيف أجنبي لا يتقن البرتغالية (وربما لم يحصل على إقامة بعد)، سيكون مطلوب منه القيام بمهام تتطلب في حدها الأدنى التواصل مع الموظفين الآخرين؟! في حين يمكن للشركة توظيف أحد المواطنين أو غير المواطنين ممن يتقنون الاسبانية (وسنتحدث لاحقًا عن هذه الفئة من الأجانب)، وبالمؤهلات والراتب نفسه. ما الذي يميّز العربي حتى تقوم شركة ما بالتعاقد معه؟
أما في الوظائف الأقل شأنًا والأكثر شيوعيًا كالعمل في المطاعم وغيرها من الأعمال المشابهة، فإلى جانب توافر العمالة الوطنية في هذه الأعمال، يشهد البرازيل في الآونة الأخيرة موجة من المهاجرين من الدول المجاورة، خصوصًا من دولة فنزويلا، توفر أعدادًا هائلة من العمال والموظفين تعد بعشرات الآلاف، يرضون برواتب زهيدة تبدأ من 800 ريالا تقريبًا أي حوالي 235 دولار أميركي، ما يشكل تهديدًا كبيرًا للمواطنين أنفسهم. ولا ننسى أن هؤلاء المهاجرين يأتون من دول ناطقة بالاسبانية، وتتوافر فيهم كافة شروط المنافسة حتى من ناحية الاقامة بشكل قانوني، فالحكومة في اابرازيل سهلت أمور هؤلاء "النازحين" من فنزويلا تحديدًا، إذا كان المواطن في اابرازيل يشعر بالتهديد والمنافسة من هؤلاء المهاجرين حتى في بعض الميادين والاختصاصات العليا مثل المحاماة والهندسة والطب، فما هي حظوظ المواطن العربي في ايجاد مساحة أو فرصة داخل تلك المنافسة؟
كلفة المعيشة في البرازيل
باختصار لا يمكن أن نتخيل أو نتصور حياة كريمة في البرازيل بكلقة تقل عن 500$! قد يتسائل البعض، كيف لمتوسط كلفة المعيشة أن يكون أعلى وأكثر ارتفاعًا من متوسط الرواتب في البلد؟ هذا أمر طبيعي وشائع في أغلب الدول العربية والدول المصنفة فقيرة، وهو أحد الأسباب لاطلاق تلك التسمية عليها. الاجابة عن ذلك السؤال له جانبان:
أولاً، الكل منا يعرف أن في البلد الأم يمكن للمواطن أن يعيش ويوفر في كلفة الحياة بطريقة لا يمكن للغريب أو الأجنبي أن يتقنها.
ثانيًا، إن معظم العاملين برواتب زهيدة ودون حد 1200 ريال بالشهر، يعيشون في الضواحي والمناطق البعيدة عن مراكز العمل، ويحتاجون يوميًا لوقت طويل للوصول إلى أعمالهم والعودة منها. للتوفير في السكن يلجأ العديدون إلى المناطق الفقيرة، وتلك المناطق تعتبر خطرة ولاينصح بها للأجانب.
إن مبلغ 1200 ريال بالكاد سيكفي لأجنبي لدفع بدل سكن، ونفقات الأكل والشرب والمواصلات دون أية مفاجآت، لن يتمكن ذلك الأجنبي من تحمل أية نفقات طارئة، لن يستطيع استبدال هاتفه الجوال أو شراء آخر جديد في حال فقدانه أو توقفه عن العمل! فما بالك بالأمور الأهم؟
هذا المنشور للأشخاص الذين يسألون عن فرص العمل في البرازيل، أردت التوضيح أن أمريكا اللاتينية ليست أوروبا، أردت أن انشر الوعي وليس أن انشر اليأس.
العديد قد جاء هنا مرغما لظروف الحرب ولكنه اختار الأمن وبدأ حياته من الصفر، لكل مجتهد نصيب والحياة مغامرة.
طرق العيش الناجح في البرازيل
الاستثمار هو الحل والعمل الخاص هو الانجع لمن يريد الاستقرار هنا.
طرق عمل الوثائق في البرازيل
الزواج هو الحل الاسهل لتسوية الوثائق في البرازيل و من اسهل الامور و لكن تتطلب اموال بطببعة الحال